أزمة كهرباء حادة في السودان …وعود بالحل ومخاوف من تفاقم المشكلة

تقرير / إسراء الشاهر
معاناة مستمرة

منذ |أكثر من 3 أسابيع تعاني ولاية الخرطوم خصوصاً، والسودان عموماً من قطوعات مستمرة في الكهرباء تستمر لأكثر من 10 ساعات في اليوم أحياناً.

يبلغ إنتاج السودان من الكهرباء 3 آلاف ميغاواط سنوياً، بالإضافة إلى حصة أخرى من أثيوبيا بعد إتفاقية لتبادل البنزين والكهرباء بين البلدين.

أضرار بالغة

هذه القطوعات ألحقت ببعض الجهات أضرار بالغة تحديداً التي تعتمد كلياً على الكهرباء، خسائر مادية فادحة يعاني منها أصحاب المصانع الصغيرة، الذين لا يستطيعون توفير مولدات كهرباء.

حيث يقول صاحب مصنع أجبان في الخرطوم أن أزمة الكهرباء جعلتهم يوقفون الإنتاج بسبب إعتماد المواد المُصنعة على الكهرباء، مما أدى إلى فساد المواد والأجبان بعد إنقطاع الكهرباء لفترات طويلة، ويضيف محمد السر لـ”أجواد” أن ” إنقطاع التيار كان يستمر لأكثر من 10 ساعات مما جعلنا نوقف عمل المصنع لعدم قدرتنا على توفير مولد كهربائي، حتى إذا توفر المولد من أين لنا بالوقود لتشغيله؟”.

إعتذار

وزارة الكهرباء قدمت اعتذار للمواطنين بسبب القطوعات المستمرة، وأرجعت السبب إلى شح الإمداد الكهربائي وذلك بسبب إنخفاض منسوب مياه النيل.

المهندس في الشركة السودانية لنقل الكهرباء خالد دياب يقول لـ”أجواد”، أن” القطوعات لها أسباب كثيرة، أبرزها نقص في التوليد الكهربائي مقارنة بالطلب، وهي مشكلة تراكمية، والحل الأمثل إضافة محطات توليد لتغذية الشبكة القومية”..

ويضيف دياب” العجز ثابت على مدار العام، ولكن تبرز المشكلة في فصل الصيف بسبب زيادة الطلب على الكهرباء”.



وبالرغم من أن حكومة البشير سقطت، إلى أن هنالك العديد من منسوبي النظام السابق يتلاعبون في توزيع حصة الوقود الذي أصبح يُباع في السوق السوداء، مما فاقم أزمة الكهرباء.

إقتصادياً



أديس أبابا خفضت مبيعات الكهرباء للخرطوم بسبب انخفاض منسوب النيل، مما أدى لتراجع الإنتاج، الظروف الإقتصادية التي يعيشها العالم ربما تكون سبب في زيادة الأزمة بحسب المحلل الإقتصادي عمر الطيب والذي يرى أن “الأزمة ربما تتضاعف وربما تنتهي، وذلك تحدده الجهود التي ستبذلها الجهات المسؤولة”.

بينما يرى المهندس الكهربائي خالد دياب، كل عام يتم إدخال شبكات كهرباء في القرى والمدن دون إضافة محطات توليد إضافية”.

Related posts